في حضرة جمال الأحصنة

في العالم عامة وفي الشرق الأوسط خاصة، نجد حبًا كبيرًا ومعزة للأحصنة وجمالها. في الكثير من الدول العربية وخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة نرى القصائد تُكتب تغزلًا بجمال الأحصنة ومسابقات الجمال ومسابقات قفز الحواجز وغيرها من الفعاليات المخصصة للأحصنة ومُحبيها. حنان يحيى ملازم في مقابلة مع محمد الشيخ سليمان، بطل العالم الذهبي للخيول العربية الأصيلة والذي يؤمن أن حب الفروسية لديه وراثة. مقتطفات…

أخبرنا عن علاقتك بالفروسية؟

أنتمي إلى عائلة عاشقة للخيول، كان جدي مربي للخيول العربية وكنت دائمًا أتشوق لزيارة جدي ليأخذني في جولة في عالم الخيول. لطالما حلمت بأن أمتلك خيلًا عربيًا والحمدلله حلمي أصبح حقيقة بل وأكبر، فأنا أمتلك مربطاً فيه أكثر 30 فرس وخيل عربي من خيرة الخيول العربية في العالم.

 

لماذا اخترت الفروسية من بين باقي الهوايات والرياضات الأخرى؟

قصة الحب بيني وبين الخيول والفروسية بشكل عام بدأت منذ صغري كما ذكرت، لدرجة أني أعتقد أن هذا الحب وراثي. إضافة إلى ذلك للخيول معزة خاصة في قلبي وليس فقط لجمالها أو متعة تربيتها إنما أيضا مكانتها المميزة في ديننا الإسلام حيث يُنسب لأفضل الأنبياء و المرسلين لنبينا محمد صلى الله عليه و سلم  عدة أحاديث نبوية يذكر فيها مدى حبه للخيول العربية وأهمية تربيتها حيث اعتاد القول أن الخيل في نواصيها الخير والبركة، وأنا أؤمن أن أحد أسباب مباركة الله في أعمالي وحياتي هو سبب تربيتي للخيول، ففي قول الرسول صلى الله عليه وسلم «الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، الأَجْرُ وَالمَغْنَمُ» ونحن نسعى لنمشي على ممشاه ونقتدي في هداه.

 

ماذا عن عروض جمال الخيل؟

صدر قرار إقامة مسابقات الجمال للخيل العربي في الخمسينات، وكل سنة، تبدأ العديد من المسابقات في العالم والتي يشترك بها فقط الخيول من الأصل العربي، تُقام المسابقات الرئيسية في أمريكا، أمريكا اللاتينية، أوروبا والشرق الاوسط.

 

أخبرنا شيئًا لا نعرفه عن الأحصنة؟

في الحقيقة، توجد الكثير من الأمور التي لا نعرفها عن الخيول ولا زلنا نكتشفها. فعلى سبيل المثال، الحصان الأبيض لا يولد أبيض اللون، فهو يولد بعدة ألوان وعلى مر الوقت بتغيير شيئاً فشيئاً حتى يصبح باللون الابيض، ومن الممكن ان يولد بعدة ألوان منها الرمادي والبني ويتغير مع الوقت، عادتاً بعمر الستة سنوات يصبح أبيض بشكل كامل، والحصان الاسود لا يولد أسود بل يولد باللون الرمادي.

 

كيف تساهم في تطوير هذه الرياضة وتعزيزها في المجتمع الاماراتي؟

يُعرف المجتمع الاماراتي بمجتمع محب للخيول عامة والعربية خاصة، حيث للإمارات دور مهم في معظم مسابقات الخيول العالمية، نحن بدورنا نأمل ان يلهم ما يفعله مربط الشيخ من إنجازات على تحفيز الجيل الشاب بالانضمام لهذه الرياضة، والمساعدة على تطويرها وتعزيزها لدى الشعب الاماراتي.

كلمنا عن طبيعة علاقة الفارس بالخيل؟ عادة ما تكون علاقة خاصة جدا هل ممكن أن تشرحها لنا؟ 

منذ صغري وأنا أتدرب وأمارس هواية ركوب الخيل وفي فترة لاحقة تدربت على قفز الحواجز والدرساج، و إلى يومنا هذا  كلما أحسست في ضيق والحاجة إلى تنقية تفكيري وتفريغ طاقتي، يكون خيار إمضاء وقتي مع أحصنتي هو الخيار الأول، إن إمضاء الوقت مع خيولي بعيدًا عن عالم البشر وضغوطات الحياة يمدني بطاقات ايجابية، لاحظت أن ضغوطات الحياة وصخب الواقع ينسينا ويبعدنا كل البعد عن تخصيص وقت لنفسنا، حتى عند مشاركتنا في المسابقات ، فإن هذه المسابقات لا تتيح لنا الفرصة لأي تواصل مباشر ما بيننا حيث ان هذه المسابقات هي مسابقات جمال فقط. علاقة الحصان والخيّال هي أشبه بعلاقة الأب بابنه، حين يربي الأب ابنه فهو يعتني به ويحميه من كل مكروه، فيراه يكبر ويُصبح أقوى على مر السنوات، حتى يُصبحان يُشبهان بعضهم البعض، فتراهما كروحين في جسد واحد، وهذا حالي مع أحصنتي، أتصدقين لو قلب لكِ أنني أشعر به، وهو الاخر يستطيع تمييز وفهم لغة جسدي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

For media, advertising and events, contact us at mayur.panchal@starzmediainc.com / aakanksha.naval@starzmediainc.com

Follow us on