أكثر من مجرد قصة

بعد يوم طويل في المكتب، اتجهت إلى منزل خالد العامري حيث قررنا أن نجري المقابلة. بعد أن رحّب بي بكرم ورحابة العرب، جلسنا لنتحدث عن أمور مختلفة، حدثني بكل حماسة عن حبه لسرد القصص، وكيف أن سلامة “حظه الحلو” وأن الكاميرا التي تشتريها من أجله هي التي تحقق نجاحات وأرقام مشاهدة عالية على عكس تلك الكاميرات التي يشتريها بنفسه، كما شاركني رأيه عن المحتوى “السخيف” ومتى يجب علينا التوقف عن مشاهدته أو مشاركته. مقتطفات من المقابلة مع خالد الذي يؤمن بأن القصة جسر يقرب بين الناس وطريقة لجعل العالم أصغر…

حنان يحيى ملازم

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Khalid Al Ameri (@khalidalameri)

من هو خالد وكيف يُحب أن يقضي وقته بجانب تصوير مقاطع الفيديو؟

لأصف نفسي، يتوجب عليّ القول بأني زوج، أب، إماراتي فخور، أحب عائلتي ووطني، كما أني أحب حقيقة أني أُمثل بلدي الامارات، أحب أن أروي القصص كما أنني أحب الناس التي تعيش في هذا البلد، حيث أنني أحب أن أروي قصص مختلفة عن أُناس وثقافات متعددة. أحب أن أروي القصص لأني أراها وسيلة تجعل من العالم مكانًا أفضل، تبني جسورًا بين الناس وأشعر أنها المهمة التي خلقني الله من أجلها.

كيف كانت طفولتكَ؟ هل كنت تحلم بأن تكون أمام الكاميرا؟

نعم (بكل حماس)، أخبرتني والدتي أنه منذ طفولتي أينما تواجدت كاميرا، كنت أتواجد، حالما أجد عدسة الكاميرا حتى أهرع للوقوف أمامها وقول “مرحبًا، أنا خالد”. لذلك، أنا وعائلتي كنّا نعرف أن هذا هو الأمر الذي خُلقت من أجله. ولكن، عندما تخرجت من المدرسة الثانوية، لم يكن لدينا كل تلك التقنيات التي لدينا اليوم، كل وسائل الإعلام هذه، لم يكن لدينا تويتر، يوتيوب ولم يكن هناك أي منصة. في السابق، كانت المجالات تختصر بين الطب، الهندسة وإدارة الأعمال، ولكن بفضل قوة مجال الإعلام في الامارات، أصبحت فرصة أن تكون في هذا المجال فرصة رائعة بالفعل.

أخبرنا عن أول منشور أو مقطع فيديو قمت بنشره…

الكثير من الذكريات، ولكن الفيديو الذي كان له تأثيرًا كبيرًا علينا نحن كخالد وسلامة بشكل عالمي، كان فيديو “كيف يحتفل المسلمون بالميلاد المجيد” وكان هذا مقطع الفيديو الأول الذي ننشره على الفيسبوك وينتشر بشكل كبير وعندها أدركنا قوة سرد القصص حيث أنها تُقرب الناس من بعضهم وتنشر الثقافات.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Khalid Al Ameri (@khalidalameri)

كصانع محتوى على المنصة الرقمية، ما هي نظرتك للمستقبل؟ هل ترى أن القراءة ستختفي؟

حسنًا، يعتقد الناس أنني أستيقظ من النوم وأبدأ التصوير مُباشرة، ما لا يعرفونه أنني أقضي 80% من الوقت وأنا أكتب، أكتب نصوصي وأفكاري. فأنا قارئ وكاتب، في الحقيقة القراءة هي المفتاح لانطلاق أفكاري وسلاسة اللغة التي أتحدث بها، فقط من خلال القراءة والبحث، تُصبح قادرًا على سرد القصص بشكل أفضل. ولذلك إن سألني شخص هل القراءة مهمة؟ ستكون دائمًا مهمة جدًا، إن لم تكن القراءة موجودة، ستبقى الحقيقة مُبهمة، فلا تعرف ما هو الصح من الخطأ.

اليوم نرى على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من المحتوى الغير هادف والذي قد يكون سخيف إلى حدٍ ما، ولكننا نرى إقبال كبير من الناس، ما هو رأيك؟

يعتمد الأمر على كيف يرغب الشخص بأن يتذكره الناس، أما عني فأنا أريد أن يتذكرني العالم بطريقة تدفعهم للابتسام، شخص جعل العالم أقرب من خلال القصص. أما عن نوع المحتوى الذي تتحدثين عنه “السخيف أو الغير هادف” فأنا لا أطلق الأحكام، إن لم يعجبني أغيره، حيث أن ليس كل شيء على (السوشيال ميديا) يجب أن تكون هادفة وذات معنى عميق، حتى على التلفاز نشاهد الكثير، يمكن أن يكون وثائقي ممل أو فيلم غير هادف، الكثير من الأفلام نشاهدها فقط من أجل الاستمتاع، ولذلك يجب أن تكون هناك مساحة لهذا النوع من المحتوى الذي قد يُسلي المشاهد، مع الحرص ألا يتعدا حدود التنمر.

أخبرنا المزيد…

مهما كان نوع المحتوى الذي نتشاركه، يجب أن نحرص على أنه لا يحتوي على أي نوع من أنواع التنمر الإلكتروني، يجب أن نحرص على إيضاح فكرة أن هذا الأمر غير مرحب به ومرفوض بشكل قطعي. إن كان شخصًا ما يقوم بشيء “سخيف” ولكنه لا يؤذي أي أحد، لندعهم بسلام ولنتجنب التعليقات المسيئة، فهو بالنهاية لم يؤذي أحد. ولكن عندما يكون هذا المحتوى “السخيف” يرمي أسهمًا على شخص ما قد تدمر سمعته، أو تؤثر على أمن واستقرار بلدٍ ما، فيجب صدها ومنعها بشكل فوري. الحمدالله أننا نعيش في بلد ذو قانون صارم بشكل يحمي الجميع.

كيف تتعامل مع المتنمرين والمُسيئين؟

أتجاهلهم. الأشخاص الذي أساءوا لن يقوموا بالاعتذار، ولذلك ما الغرض من مناقشتهم والتحدث معهم؟ ما هي إلا مضيعة وقت كبيرة! إن كان النقّد بنّاء فلا أجمل، ولكن إن كان فقد لغرض الهجوم، فأتجاهلهم.

ما هو السر خلف التنوع الثقافي الكبير بين جمهورك؟ فلديك جمهور عرب، هنود ومن الفلبين أيضًا!

أعتقد أن السر هو أننا نعيش في بلد جميل جدًا ذو تنوع ثقافي كبير، وأعتقد أن أي شخص يُحاول أن يكتشف الثقافات الأخرى يُدرك بأننا جمعينا مُتشابهين، وأنا قمت بتمثيل كل ثقافة وجنسية موجودة في الامارات، وأصور مقاطع فيديو عن الجميع وكل تلك المعلومات والقصص تُلهمني.

 

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Khalid Al Ameri (@khalidalameri)

 

نشاهد الكثير من مقاطع الفيديو التي تقوم بها أنت وسلامة بالتحدث عن زوايا مختلفة من الزواج، كيف تُلهمك سلامة في مجالك هذا؟

في الحقيقة سلامة هي من دفعتني لبدأ هذا المشوار فهي من قامت بشراء أول كاميرا من أجلي، فكل كاميرا اشترتها لي كانت “وجه خير” وكل كاميرا اشتريها بنفسي، لا تحقق أي نتيجة مرجوة، سلامة هي “حظي الحلو”. أما بالنسبة للزواج، عندما عدنا أنا وسلامة من أمريكا، مررنا بالكثير من المشاكل لدرجة أننا بدأنا نتحدث بخصوص الطلاق، وفي يوم من الأيام كنا نتحدث عن كم كرهنا حفل زفافنا، ومن ثم قلنا لما لا نصور مقطع فيديو عن هذا الأمر. في الواقع، كل أمر نتحدث عنه بخصوص الزواج يكون تجربة مررنا بها بأنفسنا.

كيف تقابلتما؟ 

بشكل تقليدي، الكثير من الناس يظنون أنها قصة رومانسية، ولكنها ليست كذلك.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Khalid Al Ameri (@khalidalameri)

 

 

For media, advertising and events, contact us at mayur.panchal@starzmediainc.com / aakanksha.naval@starzmediainc.com

Follow us on