ضحكتها في الحقيقة هي انعكاس حبها لنفسها، عائلتها، عملها وبكل تأكيد “الماتشا”. أتابعها منذ فترة ليست بقليلة على مواقع التواصل الاجتماعي، أحاول تطبيق النصائح التي تقدمها للجميع بكل حب وشغف وتُبهرني بشرتها والتي اتضح أن سرها هو “ماء وفواكه”. دكتورة نورهان قنديل تُبسط لنا المواضيع وتجعلنا نفهم أنفسنا بشكل أفضل. حنان يحيى ملازم تتحدث مع نورهان عن العناية بالنفس، الأمومة وهل كانت ستدخل عالم التمثيل. مع نهاية هذه المقابلة، أحبوا واعتنوا بأنفسكم أكثر.
نورهان قنديل Nourhan Kandil
أخبرينا نورهان عن بداية مشوارك؟
أنا صيدلانية وتخصصت بالصيدلة الإكلينيكية، كما أنني تفوقت في هذا المجال، بدأت العمل كمعيدة إلا أنني لم أشعر برغبتي للقيام بهذا العمل. ولكن وبعدها بفترة أتاني عرض من أكبر الشركات في التسويق الطبي وقررت من وقتها أن أقوم بماجستير باختصاص التسويق الطبي، إلا أنني وحتى بعد ثمان سنوات لم أشعر أني أقوم بما أرغب، إلا أن بسبب ابنتي نور وما حدث معي خلال حملي تغير مشواري.
ماذا حدث؟
ابنتي نور كانت لديها حساسية من بروتين الحليب، وأفزعني الأمر بسبب عدم وجود الوعي الكافي حول هذا الموضوع، بحثت عن مصدر يُطمئن لي قلبي ولكنني لم أجد، بدأت أدرس وأفهم وأتعمق في هذا الموضوع أكثر وأكثر، تعلمت كيف أنقص من وزني وما هي الأطعمة المناسبة التي من الممكن أن آكلها من أجل ابنتي. ومن هنا بدأت رحلتي بدراسة التغذية أون لاين، ووجدت نفسي في هذا المجال.
لماذا اخترتِ مجال الصحة والعناية بالنفس للتحدث عنه على منصتك الخاصة؟
أولًا، لأني من عائلة تخصصت بالطب، فهذه حياتي ولدي ارتباط كبير بكل ما يخص الطب، ولذلك لدي خبرة كبيرة في هذا المجال. كما أنني أردت أن يستفيد الناس من المعلومات التي أتشاركها معهم. أما عن العناية النفس، فأنا كنت آخر شخص يمكن أن يهتم بنفسه بسبب ضغط الدراسة، وبعد أن بلغت الثلاثين من العمر أدركت أن الاهتمام بالنفس لا يحتاج وقت بل وعي وإدراك.
برأيكِ، ما هي العادات الأكثر خطورة على أطفالنا خلال فترة كورونا وكيف يمكننا تجنبها أو بماذا يمكننا استبدالها؟
العادات التي تشكل خطر على أطفالنا هي نفسها سواء كانت في فترة كورونا أو بعدها. إن نوعية الوقت التي يقضيها الأطفال في المنزل هي الأهم، يجب أن تتوفر ألعاب تعليمية، وقت للنقاش، وقت للأسرة، وقت لنسمعهم ونفهم ماذا يدور في بالهم. أما في فترة الكورونا، فكنا نتركهم للتلفاز والآيباد، وكان هذا أمر خارج عن يدنا. ولذلك علينا تخصيص وقت خاص بكل طفل لوحده.
كأم، هل تواجهين أي صعوبة أو عقبات في مسيرتك المهنية؟
أكيد، أواجه صعوبات في مسيرتي المهنية، خاصة وأن عمر أطفالي بين السادسة والسنتين ونصف، ليس لديهم الوعي والتفهم لغيابي عن المنزل لساعات طويلة. وأنا أيضًا أواجه صراع ما بين “إني أقوم بما سيجعلهم فخورين بي مستقبلًا” وبين “أنا مقصرة معهم ولا أعطيهم الكثير من الوقت”. ولكن سيكبرون ويدركون مكانة المرأة وأهميتها في المجتمع.
ما هي أفضل طريقة لكل فتاة لتعتني بنفسها؟
أن تُحب نفسها، تُحب كل جزء بها وبحالها وبحياتها، فمن خلال هذه النقطة تستطيعين أن تعتني بنفسك.
هل تعتقدين أن تغيير الشكل الخارجي كفقدان الوزن يؤثر على الشخصية بشكل عام؟
نعم، يؤثر بشكل كبير على الشخصية حيث أن فقدان الوزن سيؤثر على النشاط الحركي، كما أن اختياره في الملابس سيتغير، وفي الطعام سيصبح أكثر حرصًا، والرياضة تجعل الشخص أكثر ثقة بنفسه.
ما هو روتين العناية بالبشرة الخاصة بك؟
الماء والفواكه، كلاهما لا غنى عنهما للحصول على بشرة صحية ولامعة، روتين بسيط مع التنظيف المستمر والالتزام به.
مع حلول فصل الشتاء هل تتبعين روتين عناية بالبشرة مختلف؟
لن أقول أنه مختلف بشكل تام، إلا أنني أركز أكثر على الترطيب وخاصة قبل النوم، فالبشرة خلال النوم تُعيد بناء نفسها من الداخل.
ما هي نصيحتك لكل أم أو لكل سيدة على وشك أن تُصبح أم؟
أن تستعد لتعيش أفضل أيام حياتها، تركز على الجانب الإيجابي وأنها ستُكون ذكريات لا تُنسى من جمالها. أن تقرأ وتثقف نفسها أكثر، وأن تضع لنفسها هدف كأم وكيف ترغب أن يُصبحوا أطفالها.
هل تُحبين مشاهدة الأفلام؟ ما هو نوع الأفلام المفضلة لكِ؟ بوليوود، هوليوود أم الأفلام العربية؟
نعم بكل تأكيد، من فينا لا يُحب الأفلام! أحب أفلام هوليوود وخاصة أفلام الخيال العلمي، أشعر أن مجهود كبير يوضع في هذه الأفلام، أحب الأفلام ذات “الخُزعبلات” (تضحك) كما أني أحب الأفلام الكوميدية والرومانسية.
هل ممكن أن تدخلي عالم التمثيل إن أُتيحت لكِ الفرصة؟
في الحقيقة أُتيحت لي فعلًا هذه الفرصة، في فيلم مصري حقق نجاحات كبيرة بالفعل. إلا أن زوجي رفض، لأنه يراني موهوبة في المجال الطبي ومجال تبسيطي للناس معلومات طبية معقدة تُفيدهم في حياتهم، وكان يجب علي التركيز في مجالي أنا أكثر.
ما هو مشروبكِ الصحي المفضل؟
أهم سؤال بالنسبة لي! أحب الشاي الأخضر ومشروب سوري اسمه “المتة” أحببته أيضًا -قليلًا- إلا أن المفضل بالنسبة لي هو مشروب الماتشا، وهو خلاصة الشاي الأخضر المطحون البديل للقهوة. ويمكن إعداد الماتشا مع الحليب ومع الكثير من الخيارات الأخرى، وهي مفيدة جدًا للمزاج، الحرق والتركيز.