مدرسة تمثيل بحد ذاته وتنوع في تقديم الكثير من الأعمال ومواكبة آخر المنصات مع مسلسل (المنصة). ذو نظرة مستقبلية بدون نسيان الماضي. حنان يحيى ملازم تتحدث مع أحمد الجسمي عن السينما الإماراتية، المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي. مقتطفات..
بين السينما الإماراتية سابقًا والآن، ما التغيير الذي حدث برأيك؟
كانت تجارب سينمائية. نحن الآن ولله الحمد ندخل في العام الخمسين، جعل الله هذه البلد آمنًا سالمًا دائمًا. نرى الكثير من التطور والازدهار ونسأل الله عز وجل أن يديم هذه النعمة علينا. ولذلك، نلاحظ أن كل الأمور الأخرى على الصعيد الفني والرياضي يتماشى مع هذا التطور، نرى الأعمال والمسرحيات تصل إلى مهرجانات كبيرة على مستوى الوطن العربي، وأكبر دليل على ذلك مسرحية (النمرود) التي كتبها حاكم الشارقة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، هذه المسرحية أصبحت عالمية لأننا وبعد مرور 12 عامًا، لازلنا نعرضها. تم عرض هذه المسرحية في معظم العواصم العربية والأوربية، ومؤخرًا عرضت في كندا وموسكو. نتميز في دولة الإمارات العربية المتحدة أن تجاربنا السينمائية كثيرة ومتنوعة، سابقًا كانت تقتصر التجارب على الأفلام القصيرة والأفلام التي تكون شبه روائية، اليوم نرى أن التجارب السابقة تطورت لتصبح بحد ذاتها سينما إماراتية مستقلة.
أخبرنا عن مسلسل المنصة والآن مع موسمه الثالث، ما الذي يُميز هذا العمل عن غيره على المنصة الرقمية؟
هو مسلسل نفتخر به وهو من إنتاج منصور اليبهوني وهو إماراتي تخصص بالسينما في أمريكا. أراد أن يتميز في أول خطوة يخطيها من خلال مسلسل المنصة، طموحه وتوجهه أعطانا الدافع لتقديم هذا المسلسل. ما يميز مسلسل المنصة أنه عمل من تقديم نجوم الوطن العربي بشكل عام، من الخليج ومصر وسوريا. المنصة من الأعمال العربية القليلة التي كانت ضمن قائمة Top 10 على منصة نتفليكس ووصلت المشاهدات إلى أكثر من 50 مليون. الأهم من هذا بالنسبة لنا كانت مختلفة، سواء من الناحية الفنية، التقنيات المستخدمة. كانت بالفعل تجربة مميزة واستفدت منها كثيرًا.
هل برأيك جمهور المنصات الرقمية يختلف عن جمهور التلفاز؟ ما هو الاختلاف إن وجد؟
سحبت المنصات البساط من تحت التلفزة وبالتالي أصبح لدينا جمهور المنصات، وبشكل وبآخر كمجتمع عربي وإسلامي لدينا مواسم مثل موسم رمضان حيث يتركز فيه الأعمال التلفزيونية. كل منتج وفنان مجبر أن يتجه نحو المنصات لأنه أمر محتوم بأن هذا هو المستقبل. إن رغبنا أن نواكب التطور، فعلينا التركيز على المنصات. التوجه لهذه المنصات سيجرنا على التطور على صعيد الإنتاج والمحتوى. تتميز المنصات أنها تمنح للمشاهد حرية الاختيار الوقت واليوم والمكان الذي سيشاهد فيه المسلسل أو الفيلم، كمية الحلقات التي يرغب بمشاهدتها ودون وجود أي مواد إعلانية مفروضة عليه، ويعد هذا واحد من الأسباب الرئيسية الذي يجعل المنصات مسيطرة في وقتنا الحالي.
نث
مسيرة حافلة بالأعمال التلفزيونية، ما هو العمل التلفزيوني الأقرب لقلبك؟
الحمدلله، خلال مسيرتي الفنية توجد الكثير من الأعمال التي قدمتها سواء في المسرح أو الإذاعة أو السينمائية. الأقرب لقلبي من الأعمال التلفزيونية مسلسل هارون ومسلسل محلي كوميدي قدمته وهو في ذاكرة الشعب الإماراتي، مسلسل عجيب غريب.
بالنسبة للمسرحيات، هل لازال الإقبال عليها موجود كما كان موجود سابقًا؟
نحن في الإمارات ندين لأيام الشارقة المسرحية كل التقدير والاحترام لأنه السبب في تطوير المسرح الإماراتي، والمسرح الإماراتي يبقى وسيبقى في رعاية كريمة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، سموه هو أب الفن وليس في الإمارات فحسب بل في الخليج العربي أيضًا.
بينما يسلط مسلسل المنصة الضوء على قضية هيمنة مواقع التواصل الاجتماعي، كيف تصفها؟
شئنا أم أبينا، هذا هو الوضع القائم الآن. قد يكونوا نجوم مواقع التواصل الاجتماعي قد طغوا على نجوم التلفزة والسينما، ولكن المحتوى يحكم كل شيء. لا يغركم المتابعين الذين تتجاوز أعدادهم الملايين لبعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي. أنا أتمنى كل الخير لأولئك الذي يقدمون محتوى ذو جودة، ولكن من لا يفعل يجب أن يتوقف وإلا فأنه سيسقط، مشاهير هم على مواقع التواصل الاجتماعي ولكن نوع الأعمال والنجومية التي نقدمها نحن مختلفة تمامًا.
مع خبرتك الكبيرة في عالم التمثيل، ما هي نصيحة أحمد الجسمي لكل من يرغب أن يمتهن التمثيل؟
الفن مغري والكل يحب أن يصبح ممثل وفي يوم من الأيام نجم، سابقًا كان من الممكن أن تدخل الواسطة وتجعل من الأمور أسلس بشكل أو آخر، ولكن اليوم إن لم يكن للفنان الموهبة الحقيقية والمعرفة والعلم والثقافة، من الأفضل ألا يدخل الفن من باب التسلية. للفن قيمة كبيرة وللممثل أن يكون ملمًا وذو نظرة في عالم التمثيل.