مسلسل مدرسة الراوبي للبنات الذي تم عرضه منذ عدة أيام فقط على منصة نتفليكس نجح في أن يحقق نجاحات كبيرة وأن يحصل على مكان متقدم في قائمة أكثر الأفلام رواجًا في الإمارات والعالم. حيث يسلط هذا العمل الضوء على قضايا مجتمعية مثل التحرش، التنمر، افتقاد الحب والفجوة التي تحدث بين الأهل والأولاد، بالإضافة إلى التفرقة بين الإخوة.
مريم، دينا، نوف، رقية، ليان ورانيا، طالبات مدرسة الروابي للبنات، يقدمن أداءً رائعًا في تمثيل مراهقات يتعرضن لأنواع شتى من الضغط النفسي بعدة أشكاله، من المدرسة، الأهل أو حتى الأصدقاء! لا شك أن المسلسل لمس قضايا حساسة البعض منّا قد يدعمها علنًا وينكرها بينه وبين نفسه، مثل إلقاء اللوم على ملابس الفتاة عندما تتعرض للتحرش!
كما أن قضية المسلسل الأولى كانت التنمر، وهي بالفعل من أكبر القضايا التي تواجه العالم، سواء على أرض الواقع أو بين حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف أن التنمر يؤثر بالشخص أكثر من المتخيل وقد يؤدي إلى تغير جذري في الشخصية.
ما أعجبني في المسلسل حقًا، أن في ستة حلقات فقط تم التحدث عن كل ما يُمكن أن تتعرض له الفتاة في المجتمعات العربية، الحبيب الخائن مثلما حدث مع رانيا، تنمر الأهل بنفسهم على أولادهم كما حدث مع رقية وأهلها، تدخل الإخوة وتسلطهم مثلما حدث مع رانيا وإخوتها الشباب، وفجوة التواصل التي حدثت لاحقًا بين مريم ووالدتها.
برأيي الشخصي، لم يكن يوجد أي مبالغة في أحداث المسلسل، بل هي أمور نسمع عنها دائمًا، وقد يساعد هذا المسلسل الأهل في فهم عقل بناتهن ومساعدتهن على تجاوز كل ما يتعرضن له من تنمر خصوصًا عندما يكون الموضوع معايير الجمال وغيرها من الأمور الشكلية!
العمل من إخراج المخرجة الأردنية تيما الشوملي، تمثيل نور الطاهر (ليان)، راكين سعد (نوف)، آندريا طايه (مريم)، جوانا عريضة (رانيا)، سلسبيلا (رقية)، يارا مصطفى (دينا).