السعودية الأولى التي وصلت إلى منصات أزياء أسبوع الموضة في نيويورك✨
بالنسبة لها الجمال هو ما تؤمن به وتدافع عنه وليس فقط ما تراه عينيك. وهذه المرة الأولى التي أفهم بها معنى هذا المصطلح العميق. مقابلتي مع صوفي الشهري، السعودية الجميلة التي خطفت الأنظار خلال أسبوع الموضة في نيويورك. مقابلة تفاصيلها تتحدث عن الجمال، القوة والثقة بالنفس.
كيف تصفين رحلتك في عالم الموضة؟ هل بالرحلة الممتعة أم بالرحلة المليئة بالتحديات؟
في الحقيقة، رحلة ممتعة ومليئة بالتحديات. أن تكوني عارضة، ستواجهين تغييرات في آخر دقيقة، التجول في المدينة من أجل فرص من المحتمل أن تحصلين عليها وساعات طويلة جدًا. كما تُتاح لك فرصة مقابلة أشخاص رائعين وعيش تجارب لا يسع للشخص إلا أن يحلم بها وتمني خوضها. كل وظيفة لها تحدياتها، ولكن أؤمن أن هذه التحديات هي ما تضيف عنصر المتعة. طالما لديك الشغف للعمل الذي تقوم به، ستكون العقبات بالنسبة لك ليست إلا خطوات في رحلتك. في كل مرة نواجه في المِحن، ندرك بأننا بالفعل نقدم أفضل ما لدينا من أجل العمل الذي نحبه. هذه الشدائد والصعاب تُعلمنا كثيرًا وتساعدنا على النضج الحسي والعقلي.
ما هو تعريفكِ للجمال؟
أؤمن أن كلمة (جمال) هي المصطلح الأبسط لكلمة (معقد). الجمال هو ما تدافع عنه عندما لا يفعل أحد، الجمال هو كسر قالب المعتاد، الجمال هو التمعن بما بعد ما نراه بأعيننا. أرى الجمال بهذه الطريقة لأنني لطالما كنت برفقة أشخاص مبدعين، والدتي هي نفسها فنانة، ولذلك تعلمت ومنذ نعومة أظافري أن الجمال يأتي بأشكال وقياسات مختلفة.
من السعودية إلى أسبوع الموضة في نيويورك، هل لطالما رغبتِ بأن تكوني في مجال عرض الأزياء؟
رغبتي بأن أصبح عارضة أزياء بدأت عندما كنت في الحادية عشر من عمري، كنت أعاني كثيرًا لأني آتي من أصول كثيرة، تعرضت للتنمر كثيرًا وذلك الوقت، مواقع التواصل الاجتماعي لم تدعم أولئك الذين كانوا يشبهوني ومن كان لديك بشرة داكنة. وقتها أدركت أنه يتوجب عليّ أن أكون أول من يُمثل هذا الجزء من العالم. كنت أعلم أن الله خلقني من أجل غاية كبيرة ومن أجل تمهيد الطريق لكل شخص شعر بما شعرت به. أرغب بأن استخدم منصتي كعارضة أزياء من أجل تذكير الناس أن ما نعاني منه واختلافاتنا هي ما تجعلنا منّا ما نحن عليه اليوم.
من وجهة نظرك، أي حقبة كانت تتمتع بأجمل صيحات الموضة؟
أعتقد أن كل حقبة زمنية لها ما يميزها من ناحية الموضة ولها الرسالة التي حاولت أن ترسلها أيضًا. على سبيل المثال، موضة الخمسينيات كانت تمثل العودة إلى الحياة ما بعد الحرب، ورغم أن المصادر كانت محدودة، إلا أنا بعض دور الأزياء مثل ديور استطاعت بأن تصمم بعض الإطلالات التي ستبقى في الذاكرة إلى الأبد. أفضل العيش في زمن تكون فيها الموضة نوع من أنواع التعبير عن النفس على أن تكون مجرد صيحات رائجة.
ما هي نصيحتكِ لكل الفتيات اللواتي ينظرن إليكِ كقدوة؟
نصيحتي لهن هي بأن يمارسن العمل الذي يحببنه، لأنه في النهاية، أنتِ من ستعيشين حياتكِ، لن يأتي شخص آخر ليعيشها بدلًا عنكِ. كنا نعيش في زمن يعتقد الناس فيه أن للإنسان حدود وإمكانيات معينة، ولكن ليس بعد الآن، وأصبح بإمكانكِ أن تعيشي القصة التي كتبتيها لنفسكِ. تستطيعين أن تكوني ناجحة في حياتكِ طالما لديكِ الإصرار، الالتزام والقدرة على التغلب على الصعاب.
عرض الأزياء يحتاج للكثير من الثقة بالنفس، ما هو أول شيء تفكرين به عندما تكونين على منصة عرض الأزياء؟
أود أن أقول إن هناك بعض الأشياء التي تدور في رأسي قبل أن أتخذ خطوتي الأولى. باعتباري شخصًا شارك في الرياضة وقام بتشجيع تنافسي لمدة ثماني سنوات، فأنا أفهم شعور أن تكون تحت الضغط. عرض الأزياء يشبه ذلك إلى حد كبير ولذا فقد تعلمت على مر السنين كيفية الحفاظ على طاقتي بهدوء وبنفس الوقت بكل حماس. ومع ذلك، فإن الأفكار التي تدور في ذهني منظمة ومنهجية. أنا أفكر فيما مررت به وما فعلته للوصول إلى هذه النقطة. العمل الجاد الذي أكملته وسأواصل القيام به لأكون نموذجًا يحتذى به. أذكر نفسي بمن أسير من أجله وأن أكون قوية في كل خطوة أقوم بها.