أكتب هذا المقال بعدما شعرت بأن الأفكار قد نفذت مني، ولأكون صريحة، فكرة أن “الأفكار قد نفذت” هي بنفسها فكرة مرعبة. ولكن، تذكرت أيام الجامعة، الأمور التي تعثرت بها وشعرت بأني تحت ضغط بسببها، بجانب ضغط الجامعة وموادها. ولأنني مؤمنة بمقولة “أسأل مجرب ولا تسأل حكيم” قررت أن أكتب هذا المقال من تجربتي مع الجامعة، وكل ما يأتي معها من صداع و “وجع قلب”.
لا تتكلف
لا تدع حماس السنة الأولى يؤثر على هدفك، نعم، فمن الحماس قد تُصبح الدراسة في المرتبة الثانية أو الثالثة، أو حتى في بعض الأحيان، المرتبة الأخيرة. ولذلك، دائمًا ذكر نفسك بأنك هنا لتبني مستقبلك، لتدرس وتتعمق في المجال الذي قررت أن تتخصص وتبرع به.
تعلم كيف تتعامل مع النقود
التعامل مع النقود، موضوع لن تجده يُدرس في صف دراسي أو في كتاب منهجي، ولكنه من أهم المهارات الحياتية. حتى وإن كان عندك مصروف مخصص تأخذه من والديك، أو لديك دخل محدود من عمل تُمارسه بعد الجامعة، حاول أن تخصص مدخرات. صدقني، ستكون هذه من أنجح الخطوات في حياتك.
الاعتياد على فكرة “العيش مع شخص لا أحبه”
فكرة مُرعبة ولكنها واردة جدًا. فإن كنت من الطلاب الذين يخططون للانتقال إلى السكن الجامعي، ففكرة أن الشخص الذي سيشاركك السكن سيصبح صديقك المفضل وستتفقان بشكل رائع، هي فكرة واردة، ولكن أن يُصبح الأمر العكس تمامًا، فكرة ممكنة جدًا. ولذلك، الحفاظ على مساحتك الشخصية، حياتك الخاصة واضطرارك للتعامل مع شخص لا تُحبه هي مهارة ستعلمك إياها الجامعة وأروقتها.
الثقة باختيارك
لأكون واضحة معكم، أنا من الأشخاص الذين اختاروا تخصص لا يُحبونه، ولكن لأن صديقتي اختارته، فقررت أن اختاره أنا أيضًا. ولكن، لا تبني مستقبلك على حسب اختيار الآخرين، بل على ما ترغبه أنت. وخلال الجامعة، حاول أن تستمتع بوقتك ولكن ركز على دراستك بشكل أكبر. بعد التخرج، لن يسألوك أين استمتعت، ولكن سيسألونك، ماذا تعلمت، ماذا تخصصت، وماذا أنجزت؟
الجامعة رحلة، ستغيرك، ستعلمك وستجعل منك شخصًا آخر. فاحرص على أن تستغلها بأفضل شكل، كون أصدقاء يدفعونك إلى الأمام، يشجعونك ويجعلون منك شخصًا أفضل.